حتى يغيروا مابأنفسهم

للأستاذ/ عمرو خالد

حسن الخلق



بسم الله الرحمن الرحيم نحمدك ربى ونستهديك ونستغفرك ونعوذ بك من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له ونصلى ونسلم على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى أله وصحبه وسلم.
ترى هل لازال الإحباط يلازمنا ..ام ان عزائمنا إرتفعت واشتدت ؟؟ ان الله يحب هذه الأمة ..انها امة حبيبه الى الله ...لوراجعنا ايات القرآن لوجدنا ان الله سبحانه و تعالى بعد غزوة بدر يشتد على المسلمين فحيث النصر قد يأتى العجب : تقول سورة الأنفال : {يسئلونك عن الأنفال قل الأنفال لله وللرسول}....آية 1
اما بعد أحد و جراح اللم شديدة كانت الأيات مربتة مهدئة : {إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان إنما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا ولقد عفا الله عنهم إن الله غفور حليم} .....سورة آل عمران...آية 155
ان عفو الله أقرب مما نتصور ... ولأن رسول الله كان متعب ومتألم قال له تعالى : {فاعف عنهم واستغفر لهم و.شاورهم فى الأمر}...سورة آل عمران...آية 159
فكيف يصيبكم الإحباط وبينكم رسول الله : {لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولاً من أنفسهم يتلوا عليهم أياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين}.....سورة آل عمران...آية 164

معنى آخر أردنا أن نؤكد عليه قبل ان نغير من انفسنا هذا اليوم .ان شعب العراق شعب أصيل وما حدث ويحدث ليس عنوانا عليه .إنه من علامات عدم النضوج تعميم الحدث ..وهم مازالوا بحاجة لدعائنا أكثر من ذى قبل.
من مجامع التغيير حسن الخلق : من الكلمات الصعبة التى نسمعها احيانا حين يدخل أجنبى الى الإسلام الحمد لله ان أسلمنا قبل ان نرى المسلمين .هذه كلمة جارحة لأنها تعنى اننا لا نمثل حقيقة الأسلام و جوهره.

ان اى حضارة حتى تستمر تحتاج الى ثلاث دعامات : ماديات , روحانيات وأخلاق وقد تميزت حضارة السلام انها مزجت بين هذه الدعامات وبالتالى إستمرت تحكم العالم 1300 عام
قال شوقى أمير الشعراء : إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
فمادامت هناك أخلاق فهناك أمة و هناك حضارة

يقول رسول الله صلى الله عليه و سلم : انما بعثت لأتمم مكارم الخلاق .... الهدف من بعثته إتمام الأخلاق .. حديثه هذا نفسه من أكبر مكارم الأخلاق , لم يقل بعثت لأعلمكم الأخلاق و لكن لأتممها أى إنها موجودة
سيقول البعض الهدف الأساسى من الدين معرفة الله ... بالتأكيد . وكيف نتعرف على الله ؟
بمعرفة أسمائه و صفاته .. الحليم , الكريم , الصبور , الرؤوف ........
والبعض يقول إن أهم ما فى الإسلام العبادة : بالتأكيد فأركان الإسلام خمسة .. ولكن تعالوا ننظر اليهم : الصلاة : قال تعالى : {وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر}...سورة العنكبوت...آية 45
فى حديث قدسى : إنما أتقبل الصلاة ممن تواضع بها لعظمتى ولم يستطل بها على خلقى ..

ويقول صلى الله عليه و سلم : من لم تنهه صلاته عن الفحشاء و المنكر فلا صلاة له
بالنسبة للزكاة : بسم اله الرحمن الرحيم : {خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها}...سورة التوبة...آية 103

والتزكية إصلاح النفس بحسن الخلق .

وهناك مفاهيم إسلامية للصدقة وردت فى الأحاديث مثل : تبسمك فى وجه أخيك صدقة , وأمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر صدقة وإرشادك الرجل فى ارض غريبة صدقة و بصرك للرجل ردئ البصر صدقة ...إذن الصدقة كلها أخلاق
فإذا نظرنا للصيام فتكفينا كلمة رسول الله صلى الله عليه و سلم : من لم يدع قول الزور و العمل به فلا حاجة لله أن يدع طعامه وشرابه
وفى حديث آخر : إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يفسق
يعنى يقول لنفسه مرة إنى صائم فيذكرها بأخلاق الصائم ويقول لمن امامه إنى صائم فلن ارد عليك..
اما الحج فطوال الأيام المخصصة له لارفث و لا فسوق ولا جدال فى الحج وإلا .....
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته امه
إذن فالعبادات كلها تسعى لهدف واحد ..حسن الخلق. هذه هى الثمرة
حين أرسل الله سيدنا موسى الى فرعون وهو من هو قال تعالى : {اذهب الى فرعون إنه طغى فقل هل لك الى ان تزكى وأهديك الى ربك فتخشى} ...سورة النازعات...آية 17 ، 18 ، 19

وسيدنا جعفر بن ابى طالب حين سأله النجاشى عن حقيقة هذا الدين الذى جاء به رسولهم قال فى كلمة موجزة : كنا قوم.....
فبدأ بعرض سوء أخلاق العرب فى الجاهلية ثم صفات الرسول صلى الله عليه و سلم ثم ما آل اليه حالهم من مكارم أخلاق بعد إسلامهم ...لأن سيدنا جعفر كان يفهم جوهر الدين لم يضيع وقتا فى شرح العبادات لقد أصبح لدينا نوع من الأنفصام ... والناس صنفان :
متدين سئ الخلق أو حسن الخلق على غير دين وكلاهما أثره أسوأ من الأخر

فهذا الشاب المتدين المصلى الصائم لو أساء الى جيرانه وازعج من حوله بصوت كاسيت سيارته ..او بإصطحابه مجموعة من البنات كل هذا مثال سئ للمسلم
والفتاة المحجبة ذات الملابس الضيقة والضحك بصوت عال والخوض فى سير الناس مثال أسوأ

اما العزيز صاحب الخلق الحميد و لكنه لا يصلى ولايتعبد فأثره ايضا سئ فكلا النوعين يؤدى الى فتنة الناس فى الدين سلبا او إيجابا.

ذكروا عند رسول الله إمرأة بصلاتها وقيامها غير انها تؤذى جيرانها فقال هى فى النار وأخرى ليس لها رصيد كبير من صلاة و قيام و لكنها تحسن الى جيرانها فقال هى فى الجنة
وفى أحاديث كثيرة نجد : الحياء والإيمان قرناء جميعا إذا رفع أحدهما رفع الآخر
وأيضا : لا إيمان لمن لا أمان له ولادين لمن لاعهد له . أى الذى إذا غضب لا تستطيع ان تأمن ما قد يفعل ولا يهتم بوفاء عهوده.
وفى حديث آخر الإيمان بضع وستون شعبة أعلاها شهادة أن لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان

ان أحد العناصر الأساسية لقيام الأمم الأخلاق ...
لقد ورد فى القرآن صفات عباد الرحمن ولو نظرنا اليهم لوجدنا إن الجزء الأكبر هى أخلاقهم : يمشون على الأرض هونا فليسوا متكبرين ولا يجادلوا السفهاء ويبتعدوا عن مواضع العراك والمشاكل ولهم عباداتهم التى تعينهم على شهادة الحق والبعد عن اللغو وهكذا

ومسك الختام حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم أقربكم منى مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا !!!




حتى نثبت في المحن



بسم الله الرحمن الرحيم نحمدك ربي ونستهديك ونستغفرك ونعوذ بك من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ونصلي ونسلم على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

ما حدث اليوم لم يكن في الحسبان ولكنه حدث .. واختلفت الإنفعالات وتضاربت وقال البعض إنها النهاية وقال آخرون ذهب تعبنا سدى .. لا وألف لا .. سنلقي الله سبحانه وتعالى يوم الحساب فماذا نحن قائلين له إنهارنا يا رب وتركنا العبادة ... ولماذا ؟
هذا اليوم يوم إمتحان للأمة إمتحان لقدرتها على الثبات .. ألم نقل أن الثبات أصل إيماني ...

سمعت من يقول : لم يكونوا يستحقوا كل هذا العناء أو الدعاء .. لقد توقفنا عن الدعاء .. وكفاك حديث عن الأمة وهموم الأمة واحتياجاتها ...!!

هذه فتنة كبيرة .. ونحن أمام الفتن لا نبكي ولا نستسلم .. المسلم أمام الإمتحان والمشاكل يبحث عن الحلول ليخرج مما هو فيه ويواصل المسيرة .
هناك ثوابت أربعة للخروج من الفتنة أي فتنة ومن الإمتحان أي إمتحان فهذا ليس يوم نكسة هذه بداية عزه لأنه يوم بداية جديدة وأنظروا معي:

الثابت الأول الذي لا ولن يتغير : إن الأمر كله بيد الله والأرض كلها لله
بسم الله الرحمن الرحيم :{قل اللهم ملك الملك تؤتي الملك من تشاء}....سورةآل عمران...آية 26
بسم الله الرحمن الرحيم : {الله لا إله إلا هو الحي القيوم}...سورة البقرة...آية 255
بسم الله الرحمن الرحيم : {والله غالب على أمره}...سورة يوسف...آية 21
بسم الله الرحمن الرحيم : {ألم تر أن الله يسجد له}....سورة الحج...آية 18
بسم الله الرحمن الرحيم : {ألم تر أن الله يسبح له}....سورة النور...آية 41
بسم الله الرحمن الرحيم : {ألم تعلم أن الله يعلم ما في السماء وما في الأرض}...سورة الحج...آية 70
هذا الكون ملك لله وحده لا شريك له لا يحدث فيه أي شيء إلا بأمره وأمره بين الكاف والنون ... حذار أن تهتز ثقتكم بالله ..

ما حدث هو أكيد لحكمه لا يعلمها إلا الله قد نضحك بعد عشرات السنين حين نتذكر حزننا ونرى مراد الله منه علموا أولادكم هذا المنطق وهذا الدين .. فالإيمان أن أمر الله آت ..آت .. دين ...
جاء وفد من اليمن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : جئنا نسألك عن هذا الأمر ماذا كان قبل ذلك ، قال صلى الله عليه وسلم : كان الله وحده كان في عماء ، ما معنى عماء .. يعني عمى أي لم يكن هناك ما يرى ...لأنه كان وحده فى كونه سبحانه وتعالى !
إن الكون كله ملك لله بدأ بنفخه وسينتهي بنفخه ويقبض الله الكون بمن عليه لمن الملك اليوم لله الواحد القهار .. يقول عبد الله بن عمر . صعد النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر يوماً وقال : يمجد الله تعالى نفسه
. وقرأ هذه الآية : {وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة}....سورة الأنعام..آية 91
يقول عبد الله بن عمر فيرفع النبي صوته ويتلوا أسماء الله الحسنى ، الملك ، الجبار ، العزيز المهيمن ويظل يرفع صوته بأسماء الله الحسنى حتى يرتجف المنبر برسول الله الجماد ارتجفة من شعر بقدرة الله وعزته .
حذار أن تهزكم الفتنة.. نحن أقوى من أن ننهار.. بعد أحد وهي لم تكن هزيمة بل إنكسار ظل الصحابة ينظرون لبعضهم البعض وقد أخذهم الحزن والإحباط فنزل قول الله تعالى : {أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها}....سورة آل عمران...آية 165

ثانياً مبدأ يجب أن تثقوا به لأنه من صميم الإيمان دين الله غالب – غالب – يجب أن تثقوا في ذلك ثقتكم في شروق الشمس وغروبها يومياً ..
بسم الله الرحمن الرحيم {يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون}...سورة الصف...آية 8
قال تعالى :{ لأغلبن أنا ورسلي }...سورة المجادلة...آية21
نحن جنود عند الله علينا إطاعة الأوامر وتنفيذها فقط أتدرون بماذا يذكرنا تصرف من يتصور أنه ستغلب على دين الله ؟ من يضع يده أمام عينيه فيحجب نور الشمس عن نفسه ويتصور أنه يحجبها عن العالم .. او من ينثر غبار الأرض ليعكر صفو السماء فيعود الغبار إلى صدره وتظل السماء صافية عالية .
يقول تعالى {ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون}...سورة الأنبياء....آية 105
ويقول أيضاً {وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض}...سورة النور...آية 55
إذا صرخنا قائلين : أين وعدك بالاستخلاف يا رب سيكون الرد المنطقي أين المؤمنون ؟ يقول صلى الله عليه وسلم : " لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من كفر إلى يوم القيامة .. "
اقرأوا قرآنكم هذه الأيام أنتم بحاجة إليه .
يجب أن نحتفظ بهذا اليقين وهذا الأمل إن جند الله هي الغالبة إن علماء أمثال السيوطي والذهبي اعتبروا اليأس من الكبائر .. إن اليأس من رحمة الله مشكلة عقيدية .. إن المحبط عاصي لأنه يشك أن الله غالب على أمره إن علينا العمل وليس علينا إدراك النتائج .. يفعل الله ما يشاء ..
لقد اكتسبنا الكثير في الـ 20 يوم الفائتة إن كم العبر والعظات والأثر والمعاني كبير جداً جداً كم منا صام كل اثنين وخميس كم فينا قام من غفوته كم فتاة أفاقت من معاصيها .. كم واحد عرف أنها قضية إسلام تخصنا .
كم واحد بكى على أخوته وأمته .. إن هذا يوم ميلاد .. يوم تغيير .. إن هذه الأيام العشرين أثرت في الشباب وفي الأمة ما لم تؤثره دعوة الداعين ولو جئنا بألف داعية لقد بكينا وتأثرنا ولكن لم نحبط بكائنا على ما حدث في بغداد كان حزناً وليس يأساً .. لقد بكى النبي صلى الله عليه وسلم سيدنا حمزة بن عبد المطلب حتى علا صوت نحيبه وسأله الصحابة: أتبكي يا رسول الله ؟ قال تلك رحمة يجعلها الله في قلوب عبادة ثم بعد دفن الشهداء بلحظات التفت إليهم قائلاً : من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليتبعني .

فرق كبير يا شباب بين بكاء الحزن والألم وبكاء الإحباط ..
يقول كثيرون إن هذا آخر الزمان واقتربت القيامة .. لا.. لم ينتصر المسلمون بعد لقد سئلوا " جولدا مائير" عن حديث أخبار الشجر والحجر للمؤمنين أن يهودي وراءه .. ونصر المؤمنين الموعود فأجابت إجابة حكيمة قالت : قد يكون الحديث صحيحاً ولكن بالتأكيد ليس هؤلاء المقصودون حين يصبح عددهم في صلاة الفجر في المساجد كعددهم في صلاة الجمعة قد يتحقق الحديث .. هذه لطمة على وجوهنا فهي ترانا لسنا مؤمنين كما يجب أن يكون ..

ثالثاً وهذا معني منطقي ضمني في أولاً وثانياً إن طاعة الله ليست مربوطة ولا مرهونة بالحصول على النتيجة . هل نعبد الله من أجل هدف معين فإذا قضي أو فقدناه توقفنا ؟ !! إن دلائل الإخلاص تظهر حين يمنحك الله ما تريد .. هنا تبدو معادن المؤمنين جلية أن تعبد الله لأنه رب يعبد أم تعبده طمعاً في شيء ..
بسم الله الرحمن الرحيم {ومن الناس من يعبد الله على حرف فإذا أصابه خيراً اطمئن به}....سورة الحج...آية 11
بسم الله الرحمن الرحيم {ومن الناس من يؤمن بالله فإذا أوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله}....سورة العنكبوت...آية 10
ويقول تعالى {ولقد صدق عليهم إبليس ظنه فأتبعوه إلا فريق من المؤمنين}...سورة سبأ...آية 20

نحن نائمون من 100 عام ونريد نتيجة في عشرين يوم هل تحتاج النتائج إلى مائة عام أخرى .. فبها ونعمت .. علينا الطاعة . لا تتوقف عن العبادة والسعي تفوق في دراستك استمر في التضرع والدعاء أجعل همك أن تؤدي ما يفيد المسلمين واحفظوا هذه الآية وهي موجهة إلى النبي وبالتالي نحن نحتاجها أكثر {وأعبد ربك حتى يأتيك اليقين}...سورة الحجر...آية 99
واليقين هو الموت فلا علاقة لها بالنتائج قلها لنفسك على مدار اليوم : لو فرطت الناس لن أفرط لو كان شخص واحد مستمسك بدينه فهو أنا .

نأتي إلى النقطة الرابعة الصعبة : الأخوة .. أخوة الإيمان أصل من أصول الدين إذا أخطئ أخي في العراق فسرق أو أي شيء آخر نقول له يا أخي إن هذا لا يصح كما نقولها لأبنائنا حين يبتعدوا عن الطريق ولكننا نظل إخوة ونظل أبناء .. ونقول بصراحة .. العراق بلد عظيم صاحب حضارة ونحن لم نرهم جميعاً ..
وتعالوا نقولها لأنفسنا بصراحة ايضا ونتواجه بها نحن مسئولون معهم جزئياً عما يحدث لقد أخطأنا في حقهم وحق أخوتنا لهم .
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم .. مضى زمن طويل كنا بعيدين عن بعضنا البعض .. إن نصرة أخي المسلم واجبه في حقه ..
تعالوا ننسى المشاكل وننسى الخلاف وننسى الغل والكراهية تعالوا نعيد إلى قلوبنا الصفاء تعالوا نسامح بعضنا بعضاً تعالوا نكون مثل أهل الجنة : {ونزعنا ما في صدورهم من غل إخواناً على سرر متقابلين}....سورة الحجر...آية 47
تعالوا نعتصم بحبل الله ولا نتفرق ...
بالله عليكم فلنجعل البداية من اليوم .. كل أيامنا القادمة للتسامح والتصالح ..
إن بداية أي نصر مولود جديد ينصر دين الله وانظروا إلى الآيات يقول تعالى : }ونمكن لهم في الأرٍض ونرى فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين}...سورة القصص...آية 7
ما علاقة رضاعة طفل بتمكين بني إسرائيل إنه المولود الذي سيؤمن بالقضية ويجمع الناس حوله .. تريدون النصر تجمعوا على القضية الواحدة وانسوا الفرعيات التي لا تقدم ولا تؤخر ..
حذار أن تكون من الذين رضوا أن يكونوا مع الخوالف .. بل نحن على الدرب سائرون وللعبادة فاعلون وبالقضية مؤمنون ... وإلى الله عائدون ..
اللهم تقبلنا وتقبل صالح أعمالنا .



الدين النصيحة


بسم الله والصلاة و السلام على رسول الله ,نحمدك ربى و نستهديك و نستغفرك و نعوذ بك من شرور أنفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشدا
قبل أن نبدأ بالحديث عما نغيره اليوم بيننا يجب ان نعود لما اتفقنا عليه فى وقت المحن ... يجب ان نظل نعمل غير مسئولين عن نتائج العمل .... يجب ان نثبت فى الإمتحانات .... يجب ان نحتفظ باليقين والأيمان .قد نحزن و لكن لانيأس ... فالحزن لن يمنعنا من العمل لله و لكن اليأس و الإحباط يجعل الهمة والعزيمة تفتر والأداء ينحدر .
ان سيدنا يعقوب فقد ابنه حوالى 20 عاما ولكنه كان يقول لأبنائه : بسم الله الرحمن الرحيم :{ يابنى إذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون}…سورة يوسف…آية 87

ان اليأس الذى يؤدى الى ترك الإهتمام بالأمة من الكبائر أو على الأقل هو صفة من صفات الكفر و للإسلام و المسلمين ... لأهل العراق وأهل فلسطين للمسجد الأقصى

أكثروا من قراءة القرآن هذه الأيام ففيه دواء لكل داء وكلمة لكل موقف
وبعد غزوة أحد وقد كانوا مجروحين من أثر ما حدث وكونه كان بسبب عدم طاعتهم لرسول الله فتعرض عليه الصلاة و السلام للجروح والإصابة تقول الأيات الكريمة : {إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين}…سورة آل عمران…آية 140

يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : انما الدين النصيحة ....
لتكون متدينا عليك بالنصيحة ... إنصح الدنيا كلها ... وما معنى النصيحة ..معناها إرادة الخير للمنصوح فردا أو امة . فحين تنصح فردا وافرادا فأنت تحسن من حال الأمة.
وللنصيحة أهمية كبيرة فهذه هى الأداة التى وضعها الله لتقويم المجتمع . للمحافظة عليه ...
بسم الله الرحمن الرحيم :{كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر}…سورة آل عمران….آية 110

لماذا نحن أمة الخيرية لأننا ننصح .... نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر .

وللنصيحة ثواب عالى جدا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "اول ثلاثة يدخلون الجنة شهيد عفيف يتعفف , رجل عبد الله ونصح الناس" ...
يجب ان ننصح الناس حتى تتغير دنيانا الى الأفضل ....
بايع أحد الصحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال " أبايعك على الإسلام ..فرد رسول الله صلى الله عليه وسلم : بشرط إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح للمسلمين فرد قائلا : والله لأنصحن لكم حتى أموت

ويقول صلى الله عليه وسلم : العبد الذى ينصح لسيده له أجران . فهل تتصوروا ذلك ان النصيحة قد تأتى من خادم لسيده وله على ذلك أجران ..
هيا قم وانصح من حولك أهلك, جيرانك. اصحابك ..... نحن أمة لم تعد تنصح بعضها البعض ...ولاخير فى امة ليس فيها ناصحين كما أنه لاخير فى أمة لاتقبل النصيحة. ....
فكما نطلب من أنفسنا التناصح نطلب أيضا قبول النصيحة

حين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الدين النصيحة سأله الصحابة : لمن فقال لله ورسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم
وننصح لله بتعظيمه وبنصر دينه . ننتصح بأوامره وكذلك بالنسبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحبه وتتبع سنته وتنتصح بما فى القرآن تحفظه وتوجه به الناس .
بسم الله الرحمن الرحيم :{ وإذا قيل له إتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد}…سورة البقرة…آية 206

إنما النصيحة لها شروط : يجب أن نتيقن أولا أن ما ننصح به حقيقيى و ليس مجرد شكوك ...
تكون النية هى مصلحة المنصوح و ليس الفخار أو الإعجاب بالذات
تكون النصيحة فى السر وليست فضيحة على رؤوس الأشياء أن تنصح برفق
جلس رجل الى هارون الرشيد ينصحه ينصحه وأغلظ عليه فى الحديث جدا فألتفت اليه الخليفة قائلا : هل انت أفضل من سيدنا موسى ؟ فرد الرجل لا ..فسأله الخليفة : هل أنا أسوأ من فرعون؟ فقال لا .. هنا قال الرشيد مادمت لست أفضل من موسى ولا أنا أسوأ من فرعون ألم تعلم ان الله سبحانه قال لموسى : {إذهبا الى فرعون إنه طغى فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى} ......سورة طه...آية 43 ، 44
وفى رواية أخرى ان موكب هارون الرشيد كان يمرامام أحد الرعاة ...فوجد الراعى شيئا ما يريد ان ينصح به للخليفة .... فنظر اليه قائلا : يا أمير المؤمنين أنا إن تكلمت خفت منك وإن سكت خفت عليك ....
أترون .... لقد كانت أمة تتناصح و لذلك إستحقت كل ما حققته ووصلت اليه ...
سنعود نتناصح برفق ويعين بعضنا بعضا على الخير حتى يغير الله أحوالنا




اهمية العلم و التعلم



بسم الله الرحمن الرحيم نحمدك ربي ونستهديك ونستغفرك ونعوذ بك من شرور انفسنا و من سيئات اعمالنا و نصلى ونسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم...اليوم حديثنا عن مشكلة كبيرة جداً تواجه الأمة ... إننا أمة غير متعلمة أمة غير مهتمة بالبحث العلمي ولا التفوق العلمي وهذه بنود تمثل أساساً ترتكز عليه الآية الكريمة " وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة " ....سورة الأنفال...آية 60
وتعالوا ننظر إلى بعض الحقائق إن نسبة الأمية في الوطن العربي أكثر من النصف = 60 % أي أنه بين الــ 300 مليون عربي 180 مليون لا يقرأوا ولا يكتبوا هذه مصيبة لأمة أول كلمة نزلت في كتابها الكريم : " أقرأ " ...
إن كندا أعلنت منذ بضعة أسابيع القضاء التام على الأمية .. ليس أمية القراءة بل أمية التعامل مع الكمبيوتر .. هل شعرتم بالفجوة بيننا وبين العالم المتقدم .. لو نظرنا لجائزة مثل جائزة نوبل وهي تقدم منذ عام 1901 إلى أفضل بحث قُدم في أحد المجالات تعالوا نختار ثلاث مجالات علمية هي الطب والكيمياء والفيزياء وننظر للفرق بيننا وبين سائر الأمم منذ مائة عام لم يحصل على أي جائزة من المسلمين سوى إثنان عالم باكستاني ود / أحمد زويل في حين أن 81 أمريكي حصلوا عليها في الطب و45 حصلوا عليها في الكيمياء وهناك 26 بريطاني حصلوا عليها في الطب و20 في الكيمياء و25 في الفيزياء ..

نحن غير متواجدين إطلاقاً على ساحة البحث العلمي .. كل المخترعات في المائتين عام الفائتة نحن مستوردون لها . من أول الكهرباء والطائرة مروراً بالقلم الجاف والموبايل والكمبيوتر نحن لسنا أصلاً على خريطة البحث العلمي أو الإنتاج حتى سجاجيد الصلاة والسبحة نستوردها من الخارج ولنترك أمريكا وإنجلترا وننظر لدولة مثل الهند وهي دولة من دول العالم الثالث .. الهند اكبر بلاد العالم تصديراً لبرامج الكمبيوتر وهي تتقدم في هذا المجال بشكل ملحوظ حيث كانت صادراتها في عام 2000 بــ 6 مليار دولار وفي عام 2002 بــ 8 مليار دولار وبرامج الكمبيوتر لا تحتاج إلى مراكز ومعامل كل ما تحتاج إليه منضدة وجهاز كمبيوتر وما أكثرهم في أيدي الشباب وعقل مفكر وهذا ما نبحث عنه .. المستشار الألماني بنفسه أعلن في أحد المعارض الكبرى الخاصة بتكنولوجيا المعلومات أنه مضطر لمنح 30 ألف فيزا عمل للهنود لأن طموحات المانيا في البرمجيات أقل من إمكانياتها ...

العلم والعلماء يفرضوا أنفسهم على العالم فرضاً ..

فلماذا وصلنا لما نحن فيه تعالوا ننظر لبعض الأسباب :
أولاً لم نعد نحترم العلم .. لم يعد للعلم قيمة في حياتنا فأصبحنا نستورده ونكتفي بذلك .أن للعلماء في الأمة الإسلامية قيمة جعلت الخليفة هارون الرشيد يصب الماء على يد العالم ليغسلها بعد أن أكل في مجلسه إجلالاً له ... أتذكرون فخرنا وفرحتنا بالدكتور أحمد زويل !!! .

ثانياً لقد أصبح العلم في بلادنا مجرد ورقة .. شهادة .. وليس من أجل إفادة الأمة .. كل طالب يدرس لينجح أو ليحصل على ترقية ولا شيء أكثر من ذلك أحد الطلبة اليابانيين كان في منحة لدراسة الدكتوراة في أمريكا وأثناء دراسته توصل إلى اختراع جديد فقطع دراسته وألغى المنحة وجهز أوراقه عائداً إلى بلاده فلما سألوه والدكتوراه ؟ قال : لقد جئت أدرسها لأتمكن من اختراع هذه الآلة وبما أني اخترعتها فالشهادة في حد ذاتها لا تعنيني وسأعود لأخدم بلادي

ثالثاً لم نعد ندرس ما نحب ولم يعد هناك من يعرف ماذا يحب ؟ أو ما هي إمكانياته ومهاراته فنجد أنه أحياناً وبعد سنوات من التخرج نغير اتجاهاتنا في العمل وتضيع سنوات دراستنا هباء .. أين برامج اكتشاف المواهب والامكانات؟

رابعاً وهذه مشكلة المشاكل الفهم الخاطئ للإسلام تصور بعض الشباب أن الإسلام هو المكوث في المساجد فما أن يتدين حتى ينحدر مستواه العلمي بعد أن كان متفوقاً يصبح فاشلاً فيصبح أسوأ صورة للمسلم .إن في ديننا فروض كفاية وفروض عين فأي اختراع لم يشارك فيه المسلمون يصبح فرض عين على كل واحد فيهم ولو أداه واحد لسقط عن الباقي وإنك بعلمك تقف على ثغرة من ثغور الإسلام ..ما الذي يدفع شاب مسلم يدرس العلوم أو الطب إلى تركها والاهتمام بدراسة العلوم الشرعية ؟ هذا فهماً قاصراً لديننا يكفيك ما يفيدك في أداء المناسك أداءً صحيحاً وبعد أن تنبغ في مجالك ادرس العلوم الأخرى ..

خامساً وهذا سبب في غاية الأهمية إننا أصبحنا أمة لا تقرأ .. مع أن القراءة أصبحت ميسورة على الإنترنت كل الكتب وآخر الأبحاث .. لو سافرت لأي دولة أجنبية لن تجد إلا أقل القليل في المواصلات العامة جالساً بدون كتاب جميع الأعمار تمسك كتاباً وتقرأ أما في بلادنا فنجد أن من يتناول شيئاً من ورق فلحل الكلمات المتقاطعة وإذا دخلنا على الشبكة العنكبوتية فللحديث والشات أو اللعب ...

من ضمن الأسباب انتشار الغش إن من يغش يتحمل إثم الأمة إننا حين ندرس لا ندري معنى ما ندرس شيئاً ولا مدى الفائدة التي ستعود منه على الأمة ترى ما هي درجة إجادتنا للغات والكمبيوتر في يوم من الأيام حين كان العرب على قمة العالم كان الأوروبيون مضطرون لتعلم اللغة العربية أما وقد أصبحنا في ذيل قائمة العلماء فلابد أن نتعلم نحن لغتهم ..

إن اختيار التخصص على سهولته أو مدى ما يجلبه من مال ليس خلقاً إسلامياً وحبس العلم عن الناس حتى لا يتنافسوا فيه ليس خلقاً إسلامياً ..

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من أوتي علماً فحبسه عن الناس ألجمه الله بلجام من نار يوم القيامة " لم يعد هناك من يهتم بالإنفاق على البحث العلمي لأن قيمة البحث العلمي لم تعد موجودة قد ينفق مقتدر على الحج لنفسه ولغيره الآلاف ولا ينفق مليماً على أحد الأبحاث ..
قد يقول قائل : ربما يكون العيب في الإسلام هو الذي دفع أمته ليكونوا كذلك بدليل أن كل التفوق العلمي خارج الأمة الإسلامية ..

تعالوا معي ننظر إلى ديننا : أولاً الكلمة الأولى كانت " إقرأ " ..
لماذا ؟ لماذا وسيدنا محمد ليس بقارئ ؟ لأنه مع الدعوة المحمدية انتهى عصر المعجزات الخارقة وبدأ عصر الإنتصار على الواقع انتصر الأنبياء السابقون بمعجزات حسية عصا موسى .. طوفان نوح .. أما رسول الله وأمته المسلمة فإن نصرها نبع من أفرادها ..
ثاني سور القرآن الكريم نزولاً: "ن والقلم و ما يسطرون"...سورة القلم...آية 1
وفى سورة البقرة مع حديث رب العزة عن خلق آدم قال تعالى : "وعلم أدم الأسماء كلها" ...سورة البقرة...آية 31
كلمة "عليم" ورد ذكرها 224 مرة ، كلمة "العلم" 375 مرة هناك 102 حديث شريف للحث على العلم والتعلم ..
يقول صلى الله عليه وسلم : " من سلك طريقاً يبتغي فيه علماً سهل الله له طريقاً للجنة " ويقول أيضاً " إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم ....

وفي حديث أخر " إن العالم يستغفر له من في السماوات والأرض حتى النملة .. وفضل العلم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب والعالم يجمع علوم الدين والدنيا التي تفيد الأمة وفي حديث آخر " من خرج في طريقه يلتمس علماً فهو في سبيل الله حتى يرجع ..

إن من أجمل صفات الأنبياء العلم : قال تعالى عن سيدنا موسى : " آتيناه حكماً وعلما .. "...سورة القصص...آية 14
وعن سيدنا داود وسيدنا سليمان : " وآتينا داود وسليمان علماً وقالا الحمد لله الذي فضلنا على كثير من عباده المؤمنين "....سورة النمل...آية 15
وقال رسول الله ما بعث الله نبياً إلا وله حرفة وكان نبي الله زكريا نجاراً .
وانظروا إلى خطه رسول الله مع أمته ليصل بها إلى ما وصلت إليه .. جعل فداء كل أسير من أسرى بدر الـ 70 تعليم 10 من المسلمين حتى يجيدوا وليس أي تعليم وكان ممن تعلم زيد بن ثابت جامع القرآن الكريم .
طلب سيدنا محمد من زيد بن ثابت تعلم لغة اليهود فتعلمها في 18 يوم فسأله أتكاتبهم بها قال نعم أكاتبهم أي إنه ليس أي تعلم بل إجادة تامة .
قضى رسول الله صلى اله عليه وسلم على فكرة الخرافة : يقول من أتى عرافاً فصدقه فقد كفر بما أنزل على محمد .
رسول الله معلم الأمة وضع روشته للنهوض بها بدأها بالتعليم والحث عليه والقضاء على الجهل والخرافة ثم الإحصاء نعم علم الإحصاء وهو من العلوم الحديثة ويعتمد عليها الحاسوب فكان صلوات الله وسلامه عليه يقول: أحصوا لي من يملك سلاحاً .. أحصوا من دخل في الإسلام
وشيء آخر وضعه في روشتة النهوض العمل الجماعي: وتعاونوا على البر والتقوى . جاءه حسان بن ثابت يقول سأكتب قصيدة أهجو بها الكفار فطلب إليه رسول الله أن يشرك معه أبا بكر الصديق فهو اعلم الناس بأنساب العرب حتى لا يخطئ حسان وبالفعل يكتب القصيدة ويقرأها كفار قريش ويقولوا والله إن وراء هذه القصيدة أبو بكر .
وآخر ما وضع في روشتة النهوض العلمي للأمة رفض العلوم التي لا ينتفع بها لأن كل مالا ينفع الأمة لا طائل من وراءه ولا يستحق إنفاق الوقت يقول انبي صلى الله عليه وسلم : " اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع .. " .
اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علماً